الثقة بالنفس إنّ الثقة بالنفس هي قدرة الشّخص على الاعتماد على نفسه وقدراتِه وقراراته عند مواجهة أمور تحتاجُ إلى اتخاذِ قرار، وقدرته على التصرّف بالشكل الصحيح عند التعرّض للمشاكل، دون القلق والخوف من أخذ قرارات خاطئة وفقدان الثقة في إصلاح الأمور.
يمكن بناء الثقة بالنفس من خلال مصادر عدّة، ومنها: البيئة المحيطة بالشخص والمكان الذي ينشأ به الطفل، فالثقة لا تُولد مع الطفل بشكل مباشر بل هي صفة مكتسبة، وهي من الأمور الواجب على الوالدين تعليمُها لأطفالهم؛ لما لها من أهميّة كبيرة جداً في بناء مستقبل الطفل.
كيفيّة زرع الثقة بالنفس في الطفل - التصرّف بثقة أمام الطفل: فيجب أن يتصرّف الوالدان بثقة كبيرة أمام أطفالهم؛ فالطفل مقلّد ماهر، وعند التصرّف بثقة كبيرة أمامه سيتعزّز مفهوم الثقة والصدق لديه، وبالتالي تنميتها داخلَه بقوّة كبيرة.
- السماح للطفل في المشاركة في صنع القرار: وذلك من خلال الاستيعانة برأي الطفل ونقاشه، والأخذ برأيه في الأمور البسيطة، فهذه الطريقة ضروريّة جداً لتعليم الطفل كيفية التفكير المنطقيّ، وتعزيز الثقة بالنّفس.
- مدح الطفل: فمدح الطفل من الأمور الضروريّة والمهمّة في تعزيز ثقته بنفسه، وخاصّة عند مدحه أمامَ الأشخاص الآخرين؛ فيجب التحدّث عن إنجازات الطفل أمام والده وأخوانه وأقاربه وأصدقائه، والفخر بما يصنع.
- الابتعاد عن مراقبة الطفل الزائدة: فلا يجب الخوف على الطفل بشكل مبالغ به، ولا يجب القيام بكافّة واجباته ومسؤولياته، فالأفضل أن يُعطى للطفل بعضُ المسؤوليّات والواجبات مهما كانت صغيرة وإجباره على أدائها دون الحصول على المساعدة من الغير.
- تشجيع الطفل للحصول على الأصدقاء: فوجود الأصدقاء في حياة الأطفال من الأمور المهمّة في تعزيز الثقة بالنفس، ويجب مساعدته في الحصول على الأصدقاء في حالة عدم تمكّنه في الحصول على البعض.
- مساعدة الطفل في الوثوق في قرارته: فيجب تعليم الطفل مهارة إبداء وعرض الرأي واتّخاذ القرار المناسب، وعدم توبيخه عندما يُخطئ، والاستماع لما يعرض من أفكار.
- تعليم الطفل المهاراتِ المختلفة: فإنّ امتلاكَ الطفل مهاراتٍ وقدراتٍ كثيرةً وإضافيّة تجعله يشعر بالثقة بالنفس وبالقّوة الداخليّة.
- منح الطفل الخصوصيّة التي يحتاجُها، وتجنّب التدّخل بكافّة شؤونه الخاصّة، لتعليمه الاعتماد على النّفس.
- العناية بصحة الطفل الجسديّة: فلا يجب إهمال هذا الجانب وفصله عن الثقة بالنفس، فإنّ تنمية الطفل الجسدية تُساعد على تنمية قدرات الطفل العقليّة وتنميتها وتحسين هذه القدرات وتقويتها، ويحدث ذلك بمراقبة الغذاء الذي يتناوله الطفل، ودفعه لممارسة التمارين الرياضيّة بشكل يوميّ.